متابعة : وكالة نخلة
ظهرت والدة “سفاح الإسماعيلية” مرتكب أبشع جريمة في مصر، لأول مرة خلال جلسة محاكمته، اليوم (الاثنين)، مؤكدة أن ابنها ظلم اجتماعيا بسبب إدمانه للمخدر “شابو”.
وأضافت الأم، أن ابنها كان عطوفا يربي القطط وبار بها طوال حياته، مشيرة إلى أنه كان سندا لأخته منذ مراحل الصغر، مؤكدة “أبني ضحية المخدرات حسبي الله ونعم الوكيل وربنا ينتقم من الظلمة”.
وناشدت الأم المحكمة باكية، “أنا أطالب هيئة المحكمة بالرحمة والإنسانية لأنه كان بيبقى مسحور وشخصيته أتغيرت بعد ما كان بيصلي، أصبح يغلق أبواب غرفته ومنزل الأسرة بالجنازير محذرًا من شيء خفي يطارده نفسيًا بسبب المخدرات الملعونة”.
وكان محامي الدفاع عن المتهم استدعى الأم بقاعة جلسة محكمة جنايات الإسماعيلية وشيقية المتهم، وأحد جيران أسرة السفاح للحديث حول ملابسات تعاطيه المخدرات، وعدم إدراك المتهم للارتكاب أفعال جناية قتل المتهم ضحية الحادث.
يتلو القرآن ويغني في آن واحد
وأكدت النيابة، أن المتهم اعترف أمام النيابة العامة بتفاصيل الجريمة وتربصه للمتهم لتنفيذ جريمته وإصابة 2 آخرين، وقالت إن تقرير الطب الشرعي أكد أن المتهم كان بكامل قواه العقلية عندما أقدم على الجريمة وكشفت التحاليل الطبية أن المتهم متعاطي لمادة كيميائية مخدرة، وأهابت النيابة العامة بالأباء والأمهات تعليم أبنائهم خطورة المخدرات وما تخلفه من جرائم مشينة يتأذى منه المجتمع.
وأقر شهود الإثبات، بأن المتهم كان غير متزن نفسيا وكان مصاب بالتهيؤات ويقدم على قراءة القرآن والغناء في آن واحد وقال إن المتهم ضحية لمخدر أذهب العقل وانتشر في كل مكان وهناك الكثير من امثال المتهم على المستويات الاجتماعية كافة.
والتقى المتهم بوالدته وعانقها وقبل قدميها ودخلا في نوبة بكاء وقال المتهم لوالدته: “أمر الله نافذ.. ادعيلي يا أمي”، ورددت الأم: “مظلوم يا ابني”.
واستمعت المحكمة لوالدة المتهم التي أكدت أنه كان مصاب بالهلاوس والتهيؤات وكان يتعاطى المخدرات.
وأقرت شقيقته في شهادتها أن شقيقها خضع للعلاج في إحدى مصحات علاج الإدمان لشهرين وخرج قبل أن يكمل علاجه بسبب عدم مقدرتهم على تسديد المبالغ المستحقة للمصحة وأنهارت شقيقة المتهم فور رؤيتها لشقيقها وسيطرت عليها حالة من البكاء.
كنا نمارس الفجور سوية وهدد بفضحي
وقال في اعترافاته: “اللي حصل أني كنت (ظهر 2 نوفمبر الماضي) ماشي في شارع البحري (بمدينة الإسماعيلية) ، ولقيت أحمد محمد صديق، معدي بالتروسيكل بتاعه، وداخل بيه علي شارع طنطا، وبعدين هو شافني، وبعدها وقف بالتروسيكل بتاعه أمام المطعم اللى علي أول شارع طنطا، فأنا روحتله عشان أسأله على مكوة شعر كنت مديهاله، عشان يصلحها، وأول لما سلمت عليه لقيته مديني ورقة فيها رقم تليفون، طلب منى أسجل الرقم ده على تليفونه، عشان هو نظره ضعيف، وبعدها سألتوا على مكواه الشعر، قالي إنها في المحل بتاعه”.
وتابع: “بعد كده طلب مني أنى أروحله المحل، واستلمها منه هناك، بس اشترط أني أمارس معاه الفجور، زى ما كنا بنعمل قبل كده، فأنا قلتله هاشوف الدنيا وأكلمك، وقالي بعدها: “لو مجتليش وعملت كده معايا هافضحك”، فساعتها الدم غلي في عروقي، ورحت مطلع سكينة من جانبي الشمال، ومسكتها بإيدي اليمين، ووقفت وراه ودبحته من رقبته”.
واستكمل: “رحت ضربه بنفس السكينة كذا ضربه في صدره وبطنه ورجليه وعلى راسه، وبعدها أحمد بعد عني وراح ناحية تقاطع شارع البحري وشارع طنطا، رحت مطلع سكينة كبيرة من جانبي اليمين، ورحت ناحيته، وكملت عليه بالسكينة الكبيرة”.
وتابع: “قعدت أضربه بيها كذا ضربه على راسه وجسمه وكتافه، لغاية ما وقع على الأرض، وفضلت برضه مكمل بالسكينة الكبيرة على راسه وجسمه ورقبته، وكان فيه واحد راكب عجلة عمال بيحجز وبيقولي خلاص، وأنا مركزتش معاه، وفضلت أكمل ضرب في أحمد، وبعدها رحت مسكت السكينة الصغيرة فصلت بيها راسه عن جسمة، وأخدت راسه ومشيت بيها في شارع طنطا”.
واستطرد: “كان معايا شنطة هاند باج سوداء وكيس بلاستيك أسود، وحطيت الراس جوه الكيس البلاستيك الأسود وكملت مشي في شارع طنطا، وطلعت المسدس اللي كان معايا، عشان أخوف بيه الناس، ومحدش يقرب مني، وأنا ماشي كانت الناس ماشية ورايا”.
وقال: “بعدها لقيت واحد أعرفه اسمه محمود أحمد، راجل كبير، رحت ضاربه بالسكينة الكبيرة على راسه من ورا، وضربة تانية هوشته بيها، وبعدها الناس هاجت عليا، رحت جاري عشان أهرب منهم، فضلوا يرموا عليا طوب لغاية لما مسكوني، ونزلوا فيا ضرب، والحكومة جت وقبضت عليا”.
المصدر: وسائل اعلام مصرية 6 ديسمبر 2021