متابعة : وكالة نخلة
فى حديث لقناة RT الروسية ، قال الباحث المصري المتخصص في الأمن القومي أحمد رفعت، تعقيبا على زيارة “برنارد هنري ليفي” لمدن ليبية، إن الأخير “مهندس الخراب من البوسنة إلى كردستان (العراق) إلى سوريا ومصر وليبيا وتونس”.
وأضاف الباحث أن ليفي لم يلعب في ليبيا إلا “دورا مشبوها في خرابها إلى حد دمارها الشامل وقتل رئيسها وسلب أموالها وبنكها المركزي فحسب ،بل بلغ من كشف الوجه إلى حد تأليف كتاب (الحرب بغير أن نحبها) عن ذلك يعترف فيه بدوره في جلب الجيش الفرنسي إلى ليبيا والذي انتهى إلى قتل مئات الألوف وتشريد أضعافهم خارج البلاد وداخلها وأصبحت مهددة بخطر التقسيم!”.


وتابع قائلا: “الآن ليفي الذي لا يخفي صهيونيته في ليبيا.. لا يصل إلى هناك إلا كمقدمة لمؤامرة جديدة… واختياره لمصراتة مع مدن أخرى كلها خاصته لحكومة السراج دون إعلان عن وساطة أو زيارة لبني غازي يوحي كما لو كانت زيارة لـ “الجبهة” يطمئن بها على قواته وكأنه أحد قيادات طرابلس يؤكد أبعاد المؤامرة، وأن أجواء 2011 عادت من جديد مع ما يجري من دعم كامل لمعسكر تركيا قطر الإخوان لدعم بايدن في الانتخابات الأمريكية كلها اشارات لعودة المباراة من جديد بين قوي تقسيم ونهب الوطن العربي وبين القوى الشريفة التي لن تقبل بذلك ولن تقبل بغير هزيمته”.



وكان ليفي ظهر في قاعة يصوت فيها نيجيرفان البارزاني نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارازاني وعائلته ، على استفتاء الانفصال الذي جرى في 25 سبتمبر/أيلول 2017.
ليفي الذي يثير حضوره في كل مكان تحل فيه موجة عارمة من التساؤلات ، لقبه فلاسفة فرنسيون بـ “الخديعة الثقافية”، ولقبه بعض العرب بـ “عراب الثورات العربية”.


ولد ليفي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1948 في مدينة بني صاف في شمال الجزائر ثم انتقل مع عائلته إلى فرنسا. ودرس الفلسفة وتخصص فيها. ويعد مفكرا وفيلسوفا وأكاديميا ومنتجا سينمائيا.
ذاع صيته حين كان مراسلا حربيا في بنغلاديش خلال حرب انفصالها عن باكستان عام 1971. ثم حين دعا إلى تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في يوغسلافيا السابقة.
وفي عام 2006 وقّع بيانا مع 11 مثقفا ، بينهم سلمان رشدي (مؤلف كتاب آيات شيطانية المسيء للرسول الكريم) ، بعنوان “معا لمواجهة الشمولية الجديدة”، ردا على المظاهرات الشعبية التي اجتاحت العالم الإسلامي احتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى الرسول الاعظم محمد (ص) والتي نشرتها آنذاك صحيفة دانماركية.
المصدر : ار تي + وكالات 25 يوليو 2020